نظام الدين عيد

تعليم اللغة العربية للناطقين بها وللناطقين بغيرها


اعلان

LightBlog

الاثنين، 24 يونيو 2019

الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية:

الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية:
(للدكتور محمد عادل عزيزة)
نعم نتحاور ونختلف في الرأي لكن يوماً ما سنتفق فيما بيننا فليبق الحب والود والإحترام سيد الموقف بيننا. إن ثقافة الإختلاف في الرأي والحوار مع الآخرين سنة من سنن الحياة وثقافة حضارية مبنية على الإحترام والحب وتقبل الرأي والرأي الآخر وتدل على وعي الأشخاص المتحاورين ورقيهم فتقبل الرأي والرأي الآخر وإحترام رأيهم وعدم الإنجرار للقطيعة أمر أساسي في الحوار نختلف لكن الهدف والحل واحد فمثلاً :
أنا أقول ٥ + ٥ = ١٠✔
وأنت تقول ٦ + ٤ = ١٠✔
وهو يقول ٣ + ٧ = ١٠✔
وهي تقول ١ + ٩ = ١٠✔
وأنتم تقولون ٢ + ٨ =١٠✔
الجميع صحيح في الوصول للنتيجة ولكن كل بطريقته المختلفة فإذا خالفتك الرأي فلا يعني أنني عدوك أو أنك أنت على خطأ أو أني أنا على خطأ لا يا أخي فقط مجرد إختلاف في وجهات النظر وأحترم رأيك وأقدره فمعظم مشاكلنا مع من نختلف معهم ونحاورهم تنطوي في سببين :
أولهما- هو أنك لم تفهم وجهة نظري فتفسر رأيي من وجهة نظرك المحدودة
ثانيهما - مفهوم لم يقصد ..
هو أنك لم تفهم قصدي من وجهة نظرك
والحل هنا بخطوتين :
١- تأكد واستفسر عن قصدي ..
قال تعالى: ( فتبينوا أن تُصيبوا قوماً بجهالة فتُصبحوا على ما فعلتم نادمين )
٢- أحسن الظن بي ..
قال تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً منَ الظن إنَّ بعض الظنِ إثم).
الخلاصة والزبدة من ذلك كله :
- إذا خانك تعبيري
- فلا يخونك تفسيري
فليس في الدنيا ما يستحق أن نختلف ونتقاطع ونكره بعضنا من أجله فسنة الحياة الإختلاف مع الآخرين وتقبلهم أو عش وحيداً بعيداً كما قال الشاعر:
فعش وحيداً أو صل أخاك فإنه
مقارف ذنب مرة ومجانبه
اللهم ألّف بيننا جميعاً يا رب العالمين بسر الفاتحة وبسر: اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله عدد كماله وكما يليق بكامله . وبسر: اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله عدد ما وسعه علم الله صلاة دائمة بدوام ملك الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Adbox