نظام الدين عيد

تعليم اللغة العربية للناطقين بها وللناطقين بغيرها


اعلان

LightBlog

الاثنين، 24 يونيو 2019

حفظ القرآن - إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون

كان للمأمون مجلس نظر،
فدخل في جملة الناس رجل يهودي حسن الثوب حسن الوجه طيّب الرائحة،
فتكلّم فأحسن الكلام والعبارة،
فلما تقوّض المجلس دعاه المأمون.
فقال له: إسرائيليٌّ؟
قال: نعم،
قال له: أَسْلِم حتّى أفعل بك وأصنع، ووعده.
فقال : ديني ودين آبائي! وانصرف.
فلما كان بعد سنة جاء مسلماً، فتكلّم في الفقه فأحسن الكلام،
فلما تقوَّض المجلس دعاه المأمون.
وقال له: ألست صاحبنا بالأمس؟
قال : بلى.
قال له: فما كان سبب إسلامك؟
قال انصرفت من حضرتك، فأحببت أن أمتحن هذه الأديان، وأنت تراني حسن الخط.
فعمَدت إلى التوراة فكتبت ثلاث نسخ فزدت فيها ونقصت، وأدخلتها الكنيسة فاشتُريت منّي،
وعمدت إلى الإنجيل فكتبت ثلاث نسخ فزدت فيها ونقصت، وأدخلتها البِيعة فاشتُريت منّي،
وعمدت إلى القرآن فعملت ثلاث نسخ وزدت فيها ونقصت، وأدخلتها الورّاقين فتصفّحوها،
فلما أن وجدوا فيها الزيادة والنقصان رموا بها فلم يشتروها؛
فعلمت أن هذا كتاب محفوظ ،
فكان هذا سبباً في إسلامي.
( إنا نحن نزَّلْنا الذِّكْرَ وإنَّا لَهُ لَحافظون )

..............................................................
الإمام القرطبي عن  الحسين بن فهم عن يحيى بنَ أكثم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Adbox